شهر رمضان المبارك

يقوم ملايين المسلمين بأداء العمرة في شهر رمضان، انضم إليهم. ادخل مكة محرمًا في هذا الشهر الفضيل. يعم النشاط كل الأرجاء. تقترب من المسجد الحرام سيراً في الشوارع الضيفة المنحدرة التي تعج بالباعة الذين يبيعون الهدايا التذكارية. تحرك مع الجموع التي تنتظر آذان الفجر. تُعد الوجبات وتُوزع وتؤكل في الشوارع – السحور قبل بزوغ الفجر للاستعداد لصيام يوم جديد. يحمل نسيم الفجر العليل نكهات من جميع أنحاء العالم الإسلامي. كل الحجاج برغم تنوعهم – مؤمنون من كل فجٍ عميق تركوا أوطانهم من ليزوروا البيت العتيق.

أمامك يقف المسجد الحرام شامخاً. اقترب، تحسس الأرضية الرخامية الباردة. اعبر ساحة المسجد الواسعة بين القائمين الذي نفضوا النوم وأتوا للصلاة. يزداد تشوفك وتطلعك بينما تسير في هذا المكان العظيم. وبعد الاستعداد، تتحضر للصلاة. وبعد أن تغمرك هذه التجربة الفائقة، تنضم إلى عشرات الآلالف من الطائفين الذين يطوفون حول الكعبة في انسجام تام.

حان وقت السعي. أنت على أتم الاستعداد لإعادة السعي بين الصفا والمروة كما فعلت السيدة هاجر زوج الخليل إبراهيم عليه السلام لأول مرة. ادخل في أحد الحارات سائراً أو مهرولاً إلى جانب الحجاج – الصغار والكبار بعضهم يحمل أطفالاً وبعضهم في كراسي متحركة – على طول هذا الطريق المغطى. بعد ما تنتهي من الأشواط السبعة تنطلق إلى الخارج. في ساحة المسجد، تستقبلك شمس الصباح الرائعة، ويملؤك الشعور بالسكينة والسلام.

تهدأ حرارة الجو بحلول الليل. ينتهي صومك بعد الغروب، ويغمرك كرم أهل مكة؛ الماء والتمر وأطباق الأرز والدجاج. يجلب الناس الطعام إلى المسجد ويُفطرون الصائمين ليكون لهم مثل أجرهم. تتسم أجواء المدينة المعتادة بالحيوية وذلك لأن المتاجر التي تُغلق عادةً تظل مفتوحة في الليل.