قصة الحجر الأسود ورمزيته
هل تساءلت يومًا عن طبيعة الحجر الأسود ومن أين جاء؟ إنه أثر إسلامي في أحد أركان الكعبة، ولمكانته الرمزية في قلوب المسلمين يحرص الحجاج والمعتمرون على لمسه وتقبيله. إليك لمحة بسيطة عن هذا الحجر الجليل:
يقع الحجر الأسود في الركن الجنوبي الشرقي للكعبة ويحيط به إطار فضي بيضاوي للحفاظ عليه، وعنده يبدأ الحجاج طوافهم وإليه ينتهون. ويُسَنُّ للحجاج عند الطواف تقبيل الحجر أو استلامه (لمسه) أو الإشارة إليه في كل شوط اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم.
مصدر الحجر الأسود
لم يعد الحجر الأسود الذي يرتفع متراً ونصف المتر عن الأرض حجرًا كاملًا بل قطعاً صغيرة من الصخر الأسود، لامعة، ولم يبلى رغم مرور السنين وكثرة تقبيله ولمسه.
ويستمد الحجر أهميته وقيمته في الإسلام كونه من أحجار الجنة. وهناك قصص مختلفة حول ظهوره ووضعه في جدار الكعبة.
الحجر الأسود عبر التاريخ
لماذا لم يعد الحجر الأسود حجرًا كاملًا؟ يرجع هذا للتاريخ المضطرب الذي مر به الحجر، فقد كانت هناك محاولات عدة لانتزاعه من مكانه وسرقته. وقد تضرر أثناء حصار مكة في عام 683 م، حين احترقت الكعبة بشدة على يد الجيش الأموي.
تقبيل الحجر الأسود
عند الشروع في الطواف حول الكعبة، يمكنك محاولة استلام الحجر بيدك وتقبيله، فإن لم تستطع الوصول إليه، فيكفيك لمس الحجر بيدك ثم تقبّل يدك، وإن لم تستطع الوصول إليه بيدك، فيُسَنُّ لك الإشارة إلى الحجر بيدك اليمنى .
ويعتبر الحجر الأسود حجر الزاوية للكعبة فهو الحجر الأكثر إجلالاً على وجه الأرض. ويحرص المسلمون على تقبيله اقتداءً بفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومع ذلك، عليك أن تضع في حسبانك أنه مجرد حجر، وهو في رمزيته كأعلام البلاد: شيء تحترمه وتفخر به، وتقبيله ليس واجبًا بل أظهارًا للحب، كما لو أنك تقبّل أحد أطفالك.
وقد قال عنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه – خليفة خليفة رسول الله -: “إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك”.
بالصور .. الحجر الأسود قطعة من الجنة
للمزيد:
لمعرفة المزيد عن الطواف والمناسك الأخرى، انظر دليلينا المفصلين للحج والعمرة.