هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة

سر على خطى رسول الله صلى الله عليه وسلم في رحلة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وقم بزيارة مثوى النبي صلى الله عليه وسلم وشهداء الصحابة رضوان الله عليهم.

على خطى النبي صلى الله عليه وسلم تكون رحلتك من مكة إلى المدينة. هاجر محمد صلى الله عليه وسلم إلى هذه الواحدة بعد تآمر كفار قريش على قتله، وسرعان ما بنى المسجد النبوي، محطتك الأولى في المدينة المنورة. بعد البدايات المتواضعة، تعاظم هذا المسجد الجليل ليكون واحداً من أكبر المساجد في العالم. تملؤك المهابة وأنت تتأمل هذا المبنى الضخم الغني بالرخام، ويضم قبة خضراء مهيبة تتلألئ في ضوء الشمس، تعلو قبر النبي صلى الله عليه وسلم.

تدخل المسجد النبوي فترى جموع المصلين يؤدون الصلاة بين أعمدة بيضاء مرتفعة تحمل أقواساً رائعة. تشعر بالسكينة بين حشود المؤمنين الذين يقصدون قبر النبي صلى الله عليه وسلم ويتوقفون أمام أبوابها الفضية. تحيي رسول الله قائلا: “”السلام عليك أيها النبي”” وتسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزيه خير ما جزى نبياً عن أمته. ترى العيون تفيض بالدموع من حولك لكن حريص على ألا تبكي، حريص على ألا تتعبد في هذا المكان، لأنك تعلم أن القبور يجب أن تحترم لا أن تقدس أو أن تكون مكاناً للحزن أو عبادة أصحابها.

وفي الخارج، تستمر رحلة استكشافك، فتزور أولاً جنة البقيع المجاورة التي تضم مقابر الشهداء دون أن تحمل أي علامات تشير إلى أسماء أصحابها. أطلق لناظريك العنان ليتأملا الثرى الذي يضم رفات أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأفراد أسرته، ثم تنطلق إلى جبل أحد، وهو جبلٌ يطل على المدينة وكان موقعاً لغزوة أحد التي وقعت بين المسلمين ومشركي مكة. وتقول الروايات أن أتباع النبي صلى الله عليه وسلم كانوا قاب قوسين أو أدنى من نصرٍ لم يتحقق بسبب تحمسهم لجمع الغنائم وعصيانهم أمر النبي. وصارت هذه القصة اليوم بمثابة تذكرة للحفاظ على العزيمة والصبر في سبيل تحقيق الأهداف.

الاحتياطي الآن

من   إلى

Room 1
احجز الآن